الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين.. أما بعد:

منذ انطلاق هذه الجمعية المباركة وبفضل من الله تعالى – وتضافر جهود المخلصين – استطاعت الجمعية أن تحقق نجاحات كبيره في ميادين مكافحة المخدرات محلياً و عربياً و إقليماً و حتى دولياً، إداركاً من القائمين عليها بسؤوليتهم تجاه من هم في أمس الحاجة لمد يد العون والمساعدة لهم . للوقاية و الحماية من أضرار آف المخدرات وما عمل الجمعية إلا صورة من صور التكافل الاجتماعي الذي يحثنا عليه ديننا الحنيف من خلال القيام بواجبها تجاه مجتمعاتنا من مبدأ التعاون على البر والتقوى وعملاً بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة:90].

فمجتمعاتنا أحق بالاهتمام و نشر الوعي لتحقيق اعلى درجات الوقاية، للمدمنين أيضاً الحق في العلاج للوصول الى مراحل التعافي وان البحث عنهم وتقصي أحوالهم وهذا ما نسعى إليه في هذه الجمعية من خلال توفير قاعدة بيانات شاملة عن المتعافين ، يلي ذلك إعداد برامج متنوعة ومتكاملة وتبنيها الكثير من مشاريع إعادة التأهيل و الدمج لضمان عدم انتكاستهم او تكرارهم لجرم التعاطي. دأبت إدارة الجمعية التي تضع على رأس اولوياتها الاهتمام بالفرد المستفيد سعياً منا لتحقيق الأهداف المرجوة . ومن هنا أنتهز الفرصة واتوجه بالشكر الجزيل والثناء لجميع الزملاء في الهيئتين الادارية و العامة على دعمهم المستمر مقدراً لهم تفانيهم واخلاصهم ودعمهم الدائم في سبيل تحقيق الرسالة السامية التي تتبناها الجمعية . والشكر موصول لجميع الأقسام واللجان العاملة على ما يبذلون من جهود مباركة مثمرة ـ راجياً من جميع الأفراد والجهات والمؤسسات الخاصة والعامة ورجال المال والأعمال التعاون معنا في سبيل تحقيق رسالتنا الانسانية في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة أيدها الله بنصره وتوفيقه والدعم اللامحدود بقيادة سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .اسال الله ان يديم علينا نعمته وأمنه في ظل حكومتنا الرشيدة وان يبارك بالجهود ويوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح إنه سميع مجيب الدعوات وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

د. موسى داوود الطريفي

رئيس الجمعية الاردنية لمكافحة المخدرات